والسبوح: المستحق للتنزيه والتعظيم.
والقدوس: المستحق للتطهير، والتقديس: التطهير، وحكى سيبويه أنّ منهم من يقول: سَبُّوح قَدُوس بالفتح. والضم أكثر في الكلام، والفتح أقيس، لأنَّه ليس في الكلام (فُعول) إلا سبوحًا وقدوسًا وذروحًا لواحد الذرائح، ويقال ذرحرح حكاه سيبويه.
و (سبحان) اسمٌ للمصدر، ومعناه التنزيه. قال الأعشى:
أَقولُ لمَّا جَاءَنِي فَجْرُهُ ... سُبحانَ مِن عَلْقَمَةَ الفاجِرِ
قال أبو العباس: أي براءة منه، قال وهو معرفةٌ علمٌ خاص لا ينصرف للتعريف والزيادة، وقد اضطرَ الشاعر فنونه، قال أميّة:
سُبْحانُه ثُمَّ سُبْحاناً يَعُودُ لَهُ ... وقَبْلَنا سَبَّح الجُودِيُّ والجُمُدُ
* * *
فصل:
ومما يسأل عنه أن يقال ما (إذ)؟
والجواب: أنها ظرفٌ يدلُّ على الزمان الماضي، فإن قيل: ما العامل فيها؟