وقال تعالى: (وَألقَى الألواحَ)، جاء في التفسير أنهما لوحان.

والثاني: أن يكون أدخل معهما المحكوم لهم.

والأوّل أولى؛ لأنّ المحكوم لهم، لم يحكموا وإنما حُكم لهم.

وداود وسليمان عطف على قوله تعالى: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا)، وكذلك قوله: (وَلُوطًا آتَيْنَاهُ) (وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ).

* * *

قوله تعالى: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ)

النون: الحوت، وجمعه نينان قياسًا لا سماعاً.

وذو النون: يونس بن متى عليه السلام، قال ابن عباس والضحاك: غضب على قومه، وقيل: خرج قبل الأمر بالخروج على عادة الأنبياء عليهم السلام.

ومعنى (فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ) أي: لن نضيق عليه، ومنه قوله تعالى: (وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015