والإشارة بـ " ذلك " إلى ما ذكره - جل ذكره - من خلق بني آدم، والأحوال المنتقلة، وغير ذلك من أصناف الحكم.
قوله: (وَأَنَّهُ) : أي: وبأنه.
قوله: (بِغَيْرِ عِلْمٍ) يتعلق بـ " يُجَادِلُ ".
قوله: (وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ) عطف على (بِغَيْرِ عِلْمٍ) .
قوله: (ثَانِيَ عِطْفِهِ) : حال من الضمير في "يُجَادِلُ".
قوله: (لِيُضِلَّ) متعلق بـ "يُجَادِلُ".
قوله: (لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ) جملة مستأنفة.
قوله: (ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ) مبتدأ وخبر، والإشارة إلى ما ذكر في العقوبة
فى الدنيا والآخرة، أي: ذلك التعذيب بسبب ما قدمت يداك.
قوله: (عَلَى حَرْفٍ) حال من الضمير في " يَعْبُدُ ".
قوله: (خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ) ، مستأنف.
قوله: (يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ) :
هذه الآية مشكلة؛ وذلك أن اللام دخلت هنا بعد " يدعو " وهي من المعلقات، وليس هذا من أفعال القلوب حتى يحصل التعليق.
وجوابه: أنه يجوز أن يكون " يدعو " غير عامل فيما بعده، بل يكون تأكيدًا
لـ " يدعو ".
أو يكون التقدير: ذلك هو الضلال البعيد يدعوه، ف " ذلك " مبتدأ،
و (هو) : مبتدأ ثانٍ، أو فصل، و (الضلال) : خبر المبتدأ، و " يدعوه " حال، والتقدير: مدعوا. أو يكون " ذلك": بمعنى الذي في موضع نصب بـ " يدعو) أي: يدعو الذي هو الضلال،
ولكنه قدَّم المفعول، وفيه نظر؛ وعلى هذه الأوجه الكلام بعده مستأنف
و"مَنْ" مبتدأ و (لَبِئسَ المَولَى) : خبره.