Q هل القدرة والقوة والعلم صفات فعلية، وما تعريف الصفات الفعلية؟
صلى الله عليه وسلم لا شك أنه يصح أن تكون القدرة صفة ذاتية، أي أن الله تعالى موصوف بصفة القدرة دائماً، ولذلك وصف نفسه بأنه لا يعجزه شيء، فالقدرة هي كمال القوة والاستطاعة، حيث لا يخرج شيء عن قدرته، كما يخبر في قوله تعالى: {عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران:26] ، فيدخل في ذلك كل الأشياء، فالقوة هي الاستطاعة، فهو قوي على كل شيء، ولا يخرج شيء عن قوته، فالقوة والقدرة يصلح أن تكونا من الصفات الذاتية ومن الصفات الفعلية، ولكن الأصل أنها ذاتية.
كذلك أيضاً صفة العلم، الصحيح أنها صفة ذاتية، ولذلك فإن الله تعالى لا يتصف بغير العلم في وقت من الأوقات، بل هو موصوف بالعلم في كل الأزمنة، ولا يكون في حالة من الحالات غير عالم، بل هو عالم بكل شيء في كل الحالات.
فالصفات الذاتية هي التي لا تنفك عن الموصوف.
والصفات الفعلية هي التي يفعلها إذا شاء، مثل صفة الغضب والرضا صفتان فعليتان، فليس هو غضبان دائماً، وليس الله عز وجل دائماً راض عن كل أحد، ولكن يرضى عن هؤلاء ويغضب على هؤلاء، فهي صفة فعلية.