Q ما هو الموقف حين يختلف علماء السنة في مسألة من المسائل؟
صلى الله عليه وسلم إذا كان الاختلاف في الفروع فالأمر يسير، مثلاً: اختلفوا في الجهر بالبسملة في الصلاة الجهرية، ولك أن تنظر في أدلتهم وتفعل بما يترجح عندك، واختلفوا في وجوب القراءة خلف الإمام في الصلاة الجهرية والأمر في ذلك أيضاً يسير، واختلفوا في وضع اليدين في الصلاة على الصدر بعد الرفع من الركوع، فمنهم من يسدل ومنهم من يرفع، والأمر في ذلك يسير ولك أن تختار ما يوافق الدليل، فهذا الاختلاف في الفروع، وإن عرف الإنسان الدليل فإنه يتبعه.
أما في مسائل العقيدة فالأصل أنك تختار ما كان عليه الصدر الأول الذين هم سلف الأمة وأئمتها وأهل الحديث، هؤلاء هم الذين يقدمون، فإذا وجدت أقوال مخالفة لأقوالهم كأقوال الكرامية والكلابية والجاحظية والهذلية مثلاً، فنقول: هذه أقوال حادثة بعد الصحابة والتابعين وتابعيهم وبعد سلف الأمة، وهذه أقوال لا مستند لها وليس عليها دليل من الكتاب أوالسنة، فلا نقبلها، وفي الأقوال الصحيحة غنية عنها.