قال المصنف رحمه الله تعالى: [الإقرار بالله] .
هكذا عبر بالإقرار، والمراد الاعتراف، تقول: أقر بالشيء: أي: اعترف به.
وقد تقول: لماذا لم يعبر بالإيمان كما ورد في حديث جبريل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له (الإيمان: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، وأن تؤمن باليوم الآخر وتؤمن بالقدر) فقال: (تؤمن) ولم يقل: تقر؟
وصلى الله عليه وسلم كأن المؤلف هنا اختار لفظ الإقرار؛ لأنه يريد به الاعتراف الظاهر الذي يسمع من المعترف بذلك على رؤوس الأشهاد، والإيمان كأنه خفي؛ لأنه تصديق القلب ويقينه وعقيدته، والإقرار: إظهار للشيء الذي أقر به وإعلان له على رؤوس الأشهاد وتمسك به ولا شك أن من أظهر هذا الاعتراف وقال: أنا أقر وأعترف بأن الله هو إلهنا، وأنه أنزل الكتب وأرسل الرسل وخلق الخلق، وله ملائكة كرام كاتبون.
ويعترف بذلك نقبل ذلك منه.