Q يستدل الرافضة على كفر الصحابة -على حد زعمهم- بأدلة، منها قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض) .
صلى الله عليه وسلم هذا الحديث قاله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، ومعلوم أن هذا في حق المستحلين، ولو كان على ظاهره لكان أول من قاتل علي، ومعناه أن علياً قد وقع في هذا الوعيد؛ فإنه أول من وقع منه هذا القتال في معركة الجمل، فنحن نحمل الذين تقاتلوا في موقعة الجمل مع علي والصحابة الذين مع الزبير وطلحة من الصحابة والتابعين وغيرهم نحملهم على أنهم متأولون لم يستحلوا ذلك، فالحديث محمول على الاستحلال، وأيضاً فقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال: (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار.
قالوا: يا رسول الله! هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه) ، فهذا يدل على أنه يقتله لأجل نفس القتل لا لأجل أمر آخر، وعلى كل حال فهذا عليهم لا لهم؛ لأن أول من بدأ بالقتال في هذه المعركة علي ومن معه.