حكم أخذ الأجر على الرقى الشرعية

Q يلاحظ اليوم كثرة القراء الذين يدعون أنهم يرقون بالرقى الشرعية، ويؤخذ على هؤلاء القراء تفرغ بعضهم لهذا العمل، ثم أخذهم أجراً بعده على القراءة، وقراءة بعضهم على مجمع من الناس وغير ذلك، فما هو التوجيه في مثل هذا؟

صلى الله عليه وسلم القراءة المفيدة لابد أن يكون القارئ فيها أولاً من أهل التوحيد والعقيدة الصحيحة، ثانياً: أن يكون مستقيماً في دينه وأخلاقه، ثالثاً: البعد عن الملاحظات التي تقدح في عدالته، فيبتعد عن الظنون السيئة والمحرمات والمعاصي وما أشبهها؛ إذ يوجد كثير من هؤلاء القراء يظهر أن غرضهم مادي ودنيوي، فلأجل ذلك يقل الانتفاع بقراءتهم والتأثر بها، ولكن لما كان قصدهم المال، وربما يأخذون أموالاً زائدة على عملهم كان النفع بهم قليلاً.

فنصيحتنا لمن أراد أن يعمل بهذه الرقية ونحوها أن يكون قصده وجه الله تعالى، ونفع المسلمين، ومحاربة السحرة والمشعوذين والكهنة والمنجمين ونحوهم وإبطال مكايدهم، وكذلك أن يلتزم بالقراءة الشرعية، فيتعلم الرقى والآيات والأحاديث التي يرقى بها، ويعلم كيفية الرقية وكيفية تأثيرها وما أشبه ذلك، ويتبرع بعمله فلا يأخذ إلا شيئاً يسيراً مقابل تفرغه وتكلفته وما أشبه ذلك حتى لا يضر الناس وينفع الله تعالى به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015