Q انتشرت في هذا الزمان قصات الشعر بين أوساط النساء مما يقلدون فيه أعداء الله وأعداء رسوله من الكافرات بموضات تأتي من الشرق أو الغرب، ويدعين أن هذا من باب التجمل لأزواجهن؛ فهل هذا صحيح؟
صلى الله عليه وسلم ليس بصحيح بل هذا من التقليد لنساء الغرب، وهذا مما يشوه بالمنظر والخلقة ولو ادعت النساء أنه جمال وزينة، ويحسن المظاهر ويجملها فإن هذا ليس بصحيح، ولو زين إلى بعض الأزواج أنه جمال فلا يجوز أن يتجاوب على هذا، فنحن نقول: إن الجمال الحقيقي هو في بقاء المرأة على هيئتها وخلقتها دون أن تغير شيئاً من خلق الله تعالى، كذلك أيضاً في تربية شعر رأسها على هيئته، وتظفيره ظفائر دون أن تقص منه أو أن تجعله قصاصات متفاوتة، أو أن تغيره بأصباغ ملونة متعددة، أو نحو ذلك من التقليد فكل ذلك تقليد للغرب وتغيير للخلقة، ولا يغتر بمن يطلب ذلك من امرأته؛ فإن هؤلاء ممن انخدعوا بتقليد الغربيين.
فالمرأة عليها أن ترضى بما كان عليه أسلافها، وما عرفت هذه الأشياء إلا بعدما ابتلوا بالاختلاطات الغربية التي جاءت من قبل أناس يريدون بذلك الفتنة، ولا شك أن النساء إذا تعاطين ذلك فإنهن لابد أن يندفعن ويخرجن إلى الأسواق ويتحلين بهذه الحلي حتى يلفتن الأنظار، ويكون ذلك سبباً لفتنة كثير من الناس.