إن الأمة الإسلامية -ما عدا الرافضة- متفقة على أن الخليفة الحق الذي خلافته حق هو: أبو بكر، واتفقوا على أنه يسمى خليفة رسول الله، فكانوا ينادونه: يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم استخلفه في الصلاة فاستخلفناه بعد ذلك في أمرنا وإمارته علينا.
واستدلوا أيضاً بأدلة أخرى منها: قوله صلى الله عليه وسلم: (اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر) ، فجعلهما قدوة، وأخبر بأنهما من بعده، أي: أنهما خليفتان.
وثبت أن امرأة جاءت إليه تسأله عن أمر فأمرها أن ترجع إليه، فقالت: أرأيت إن جئت فلم أجدك -كأنها تعني الموت-؟ فقال: (إن لم تجديني فائتي أبا بكر) ، فأخذوا من هذه الإشارات أنه أراد بذلك استخلافه، وأنه رشحه لهذه الولاية، ونعم ما فعل، ونعم الخليفة.