Q أنا أغسل الأموات في بلادي، وقد يأتي إليَّ أهل الميت بعد أيام ويسألوني عن ميتهم بحجة أنهم قد يجتهدون بالدعاء له والصدقة عنه إذا كانت حالته محزنة، فما حكم ذلك؟
صلى الله عليه وسلم لا بأس بذلك، وهذا العمل الذي هو تغسيل الأموات عمل فاضل ولك أجر إذا احتسبته عند الله، وأما ما يظهر على الأموات فلا بأس بالإخبار عما تراه حسناً، فلو أنك رأيت وجهه مشرقاً وأنت تغسله، أو جسده يخرج منه نور يتلألأ، أو أصبعه مرتفعة بالشهادة عند موته وبقيت مرتفعة نحو السماء عند تشهده فإنك تحدث بذلك، وأما إذا كان مسرفاً على نفسه كالذي لا يصلي أو نحو ذلك، ورأيت فيه علامة شقاوة، كأن رأيت وجهه أسود، أو جسده له حرارة أو نحو ذلك، وأخبرت بذلك حتى يبتعد عن مثل طريقته، ويكون ذلك سبباً في أن أهله يدعون له أو نحو ذلك فلعل ذلك مما يباح الإخبار به، مع أن الأولى ستر المؤمن إذا كان ظاهره الخير، ونرجو للمؤمنين ونخاف على المذنبين.