Q هل من اشتهرت عدالته يشهد له بالجنة، كالإمام أحمد وابن تيمية وغيرهما؟
صلى الله عليه وسلم يرجى ذلك، ويقال: إن كثرة الثناء عليهم تدل على البشرى، فنرجو للمحسنين ونخاف على المجرمين، والرجاء إنما هو لأجل ما اشتهر عنهم من الخير والفضل، ونترحم عليهم ونثني عليهم، ويكون هذا الثناء عليهم وسيلة أو سبباً من أسباب القبول، ولعل ذلك يكون سبباً في دخولهم الجنة، وثبت في الصحيح: (أنه مُرَّ على النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة فأثنوا عليها خيراً فقال: وجبت.
ثم مر بجنازة فأثنو على صاحبها شراً فقال: وجبت.
فسُئل فقال: هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض) فقيل: إن هذا خاص بالصحابة؛ لأنهم أورع من أن يثنوا على من لا يستحق الثناء.
وقيل: إنه عام في أن أهل الخير والإيمان إذا أثنوا على إنسان خيراً فإن ذلك مما يرجح أنه من أهل الخير.