Q يستدل بعض الرافضة بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (فأقول: أصحابي أصحابي.
فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك) يستدلون بهذا على ردة الصحابة، فكيف الرد عليهم؟
صلى الله عليه وسلم نعوذ بالله، معلوم أن أصحابه الذين صحبوه صحبة طويلة هم الذين قاتلوا المرتدين، والذين أحدثوا بعده هم قوم من الأعراب ارتدوا بعدما توفي، خلق كثير كانوا دخلوا في الإسلام في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فلما توفي ارتدوا وكفروا بعد إسلامهم، فمن الذي قاتلهم؟ قاتلهم الخلفاء الراشدون، وقاتلهم الصحابة، فمنهم من قتل على كفره، ومنهم من هرب ولم يقتل، ومنهم من رجع إلى عبادة الأوثان، ومنهم من منع الزكاة، ثم لما قاتلوهم هدى الله تعالى من اهتدى منهم ورجع إلى الإسلام، ومن لم يرد الله هدايته فإنه بقي على ضلاله، هؤلاء هم الذين أراد بقوله: (لا تدري ما أحدثوا بعدك) ، فالذين يذادون عن الحوض هم أولئك المرتدون، ويمكن أيضاً أنه يذاد عنه أيضاً المنافقون، ويمكن أن يذاد عنه المكذبون من الأمة من متأخريهم إلى يوم القيامة، ولو كانوا يصلون ويتوضئون فإنهم يذادون عنه؛ لأنهم ليسوا من الصادقين.