أما الشهادة بالنار فمثل أبي لهب، قال الله عنه: {سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ} [المسد:3] ، فهذا متحقق أنه من أهل النار، ومثل أبي طالب أخبر النبي عليه السلام أنه جعل في ضحضاح من نار، ومثل أبي جهل الذي قال فيه: (إنه فرعون هذه الأمة) ، وقتل على كفره، وكذلك من الأمم السابقة الأمم الذين أهلكهم الله تعالى كفرعون وجنوده، وقوم نوح، وقوم هود، وقوم صالح، ونحوهم ممن كذبوا رسلهم وأتاهم العذاب وهم على كفرهم، فهؤلاء يشهد لهم بالنار من حيث العموم كقوم نوح، ومن حيث الخصوص كـ فرعون وهامان وقارون ونحوهم.
وعلى كل حال: فالشهادة تحتاج إلى أدلة، وحيث إن الدليل إنما هو دليل العموم فإننا نقره على عمومه.