كانت بدعة الخوارج أول البدع ظهوراً في الإسلام، وقد ظهرت في عهد الصحابة، فحاربوها وحاربوا أهلها، ثم توالت البدع وتوالى معها دفاع أهل السنة عن الحق يزيد تارة وينقص أخرى، إلا أن القرون الأربعة التي تلت القرون الثلاثة المفضلة شهدت غموضاً للحق وإجباراً لأهله على السكوت إلا قلة من العلماء، حتى ظهر ابن تيمية رحمه الله فصدع بالحق، وتجرأ على أهل البدع وفضحهم، وأنشأ مدرسته التي ما زالت تنضح بالخير إلى اليوم.