Q ورد أن من قال: اللفظ بالقرآن مخلوق هو الذهلي شيخ البخاري، فهل هذا الكلام صحيح؟
صلى الله عليه وسلم محمد بن يحيى الذهلي هو الذي اتهم البخاري بأنه يقول: إن اللفظ بالقرآن مخلوق، وهو الذي شنع على البخاري وقال: إن البخاري يقول: إن اللفظ بالقرآن مخلوق.
فلأجل ذلك وقعت بينه وبين البخاري وحشة، فامتنع من أن يصادق البخاري حتى اضطر البخاري أن خرج من بلده نيسابور التي هي بلاد الذهلي.
ثم حقق العلماء أن البخاري لم يقل هذه المقالة، كما في النقول التي وردت في التعليق، وإنما قال: إن حركاتنا بالقرآن مخلوقة.
وعبارة أهل السنة أنهم يقولون: القول قول الباري واللفظ لفظ القاري.
اللفظ والحركات التي يتحرك بها اللسان هذه مخلوقة، فحركات الإنسان بيده وبلسانه مخلوقة؛ لأن الله خالق كل شيء، ومن جملة مخلوقاته حركات وأفعال العباد، لكن الملفوظ الذي يتلفظ به إذا كان هو القرآن فإنه ليس بمخلوق؛ لأنه كلام الله.