والدعاء لأئمة المسلمين والصلاح، ولا يخرج عليهم بالسيف، ولا يقاتل في الفتنة، وتلزم بيتك، والإيمان بعذاب القبر، ومنكر ونكير، والإيمان بالحوض والشفاعة، والميزان، والإيمان بأن قوماً من الموحدين يخرجون من النار كما جاءت به الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه الأشياء نؤمن بها ولا نضرب لها الأمثال، ومن صفة أهل السنة الأخذ بكتاب الله، وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحاديث أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وترك الرأي والابتداع، ونشهد أن الله يقول ويخلق، وقوله قول وخلقه خلق، قوله باين من خلقه، وخلقه باين من قوله، وقوله {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [آل عمران: 59] ، وقوله: كن ليس بمخلوق، والحمد لله الذي ليس له شريك ولا شبيه، ولا وزير، ولا نظير، ولا ضد، ولا يشرك في حكمه أحداً.

قال أبو عمرو الخفاف: رأيت محمداً بن يحيى الذهلي في المنام بعد موته، فقلت: ما فعل الله بك؟ قال غفر لي ولمن صلى على جنازتي، ورفعت كتبي في أعلى عليين، وكتبت بماء الذهب، ثم رأيته مرة أخرى في المنام، فقلت: كنت رأيتك في المنام فسألتك ما فعل الله بك، فقلت: غفر لي أغفر لك؟ قال نعم، وقلت غفر لمن صلى على جنازتي، أغفر لهم؟ قال نعم: فقلت ورفعت كتبك في أعلى عليين وكتبت بماء الذهب؟ قال: نعم كما قلت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015