قال ابن عبد ربه: كتب للرشيد يحيى بن خالد بن برمك، ثم الفضل بن الربيع، ثم إسماعيل بن صبيح، وللأمين الفضل بن الربيع. وقال في موضع آخر: وممن نبه بالكتابة بعد الخمول الربيع والفضل بن الربيع، وسمى معهما جماعة.
وقال الصولي: لما قبض الرشيد على البرامكة استوزر الفضل، وقد كان على حجابته، وبقي، فربما استخلف من ينوب فيها عنه. ويحكى أنه دخل قبل ذلك على يحيى بن خالد فلم يوسع له، ولا هش، ثم قال: ما جاء بك يا أبا العباس؟ قال: رقاع معي! فرده عن جميعها، فوثب الفضل يقول:
عسى ولعلّ الدّهر يثني عنانه ... بعثرة جدٍّ والزمان عثور