اعتاب الكتاب (صفحة 36)

فمد الرشيد يده إليه، وقال: مرحباً بك يا يوسف، كيف كنت بعدي؟ ادن مني، فدنا، وأمر له بفرس فركبه، وسار إلى جانب قبته ينشده والرشيد يضحك، وكان طيب الحديث، ثم أمر له بمال، وأمر بأن يغنى في الأبيات.

أبان بن عبد الحميد اللاحقي

خرج من البصرة يطلب الاتصال بالبرامكة، وكان الفضل بن يحيى غائباً، فقصده وأقام ببابه مدة مديدةً، لا يصل إليه، فتوسل إلى بعض بني هاشم ممن شخص مع الفضل في أن يوصل إليه شعراً، وقال فيه:

يا غزيز الندى ويا جوهر الجو ... هر من آل هاشمٍ في البطاح

إنّ ظنّي ولست تخلف ظنّي ... بك في حاجتي سبيل نجاحي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015