اعتاب الكتاب (صفحة 211)

العدول: حكى ابن عبد ربه عن الأصمعي قال: قدم على يزيد بن المهلب قوم من قضاعة ثم من بني ضنة وضبط هذا الاسم بالنون المشددة وكسر الضاد المعجمة فقال رجل منهم:

والله ما ندري إذا ما فاتنا ... طلبٌ إليك من الذي نتطلّب

ولقد ضربنا في البلاد فلم نجد ... أحداً سواك إلى المكارم ينسب

فأصبر لعادتك التي عوّدتّنا ... أو لا فأرشدنا إلى من نذهب

فأمر له بألف دينار، فلما كان في العام المقبل وفد عليه فقال:

مالي أرى أبوابهم مهجورةً ... وكأنّ بابك مجمع الأسواق

خافوك أم هابوك أم شاموا الندى ... بيديك فاجتمعوا من الآفاق

إني رأيتك للمكارم عاشقاً ... والمكرمات قليلة العشّاق

فأمر له بعشرة آلاف درهم.

ويقال فيما حكى أبو علي البغدادي في النوادر وغيره إن عبد الملك بن مروان دخل عليه هذا الضني فأنشده الأبيات الثلاثة التي في آخرها:

........................ ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015