سرت أسهمٌ منه إليّ أمنتها ... ولو خفتها داريتها قبل أن تسري
وذكّرني بيتاً من الشعر سائراً ... وقد تضرب الأمثال في سائر الشعر
عتبت على عمرو فلمّا فقدته ... وجرّبت أقواماً بكيت على عمرو
وقال أيضاً في صاعد وقد قرأ كتاباً على الموفق فلم يفهم بعض ما فيه، وفهمه الموفق:
أرى الدهر يمنع من جانبه ... ويهدي الحظوظ إلى عائبه
ومن عجب الدهر أنّ الأمي ... ر أصبح أكتب من كاتبه
كذا في كتاب ابن عبدوس؛ وفي اليتيمة لأبي منصور الثعالبي: أن أبا بكر الخوارزمي نسب هذا الشعر إلى البحتري في محاورة جرت بينه وبين الصاحب أبي القاسم إسماعيل بن عباد أثناء مسامرة، فقال الصاحب للخوارزمي وقد أعجبه تنظيره بذلك: جودت وأحسنت، هكذا يكون الحفظ! وروى يموت بن المزرع عن أبيه قال: كان عيسى بن الفاسي يكتب لأبي الصقر إسماعيل بن بلبل، وكانت له جارية يحبها، فاصطبح معها ذات يوم فهو في