خاف من المهتدي لما اتهم به من اعتقاد الرفض، وكان يكتب لبعض رؤساء الأتراك، فاستتر ونودي عليه، ثم شفع فيه، فرضي المهتدي عنه، وخلع عليه أربع خلع، وقلده سيفاً، ورجع إلى حاله.
وجرى بين ابن ثوابه وبين أبي الصقر إسماعيل بن بلبل كلام في دار صاعد بن مخلد الوزير، فقال إسماعيل لأبن ثوابه: حكمك والله أن تشد وتحد، فقال له: يا جاهل أما علمت أنه من يشد لا يحد، ومن يحد لا يشد! وجرى له معه أيضاً غير هذا، فحمي أبو العيناء لإسماعيل وانتصر له من ابن ثوابة فقال: ما استب اثنان إلا غلب ألأمهما! فقال أبو العيناء: فلهذا غلبت بالأمس أبا الصقر! فلما ولي الوزارة أبو الصقر، دخل عليه ابن ثوابة ووقف بين يديه،