عباس أول الأمرين» (?). انتهى كلام شيخ الإسلام.
وأما الأدلة من السنة فنقتصر منها على ما يأتي:
الدليل الأول: عن أم سلمة - رضي الله عنها -، أنها كانت عند رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - مع ميمونة، قالت: «بينما نحن عندها أقبل ابن أم مكتوم فدخل عليه، وذلك بعد أن أمر بالحجاب، فقال - صلى الله عليه وسلم -: احتجبا منه، فقلت: يا رسول اللَّه، أليس هو أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: «أوعمياوان أنتما؟ ألستما تبصرانه؟!». رواه الترمذي وغيره (?). وقال بعد إخراجه: «حديث حسن صحيح»، وقال ابن حجر: إسناده قوي» (?).
[الدليل] الثاني: عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: «يا رسول الله إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر، فلو أمرت نساء المؤمنين بالحجاب؟ فأنزل اللَّه آية الحجاب» (?).
[الدليل] الثالث: عن عائشة - رضي الله عنها -، قالت: «كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - محرمات، فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها، فإذا جاوزنا كشفناه» رواه الإمام