واتجه علماء الاقتصاد لاستنباط الأحكام الأساسية لهذا العلم، فبينوا موارد بيت المال ومصارف الزكاة، ونظام الفيء والغنيمة، وعلى هذا الضوء انتظم علم الاقتصاد الإسلامي.

ونظر علماء الحضارة الإسلامية إلى القرآن الكريم فاقتبسوا منه أسس الدولة الإسلامية، وهيكل الحضارة من سياسة ونظم إدارية ودستورية واجتماعية وعسكرية وأخلاقية، وعلاقات دولية.

واتجه علماء السيرة إلى القرآن الكريم فاستنبطوا منه أسس السيرة ودعائم التاريخ.

وتدارس قوم ما في القرآن الكريم من حكم وأمثال ومواعظ فنشأ من ذلك علم الخطابة والدعوة.

وذهبت طائفة إلى كتابة آياته وتحسين الخط فنشأ من ذلك علم الخط.

وتلقي القرآن بالتواتر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فوضع لذلك علم التجويد أو فن الترتيل، ووجدت قواعد تضبط نطقه ولفظه.

وهكذا فقد نشأت علوم كثيرة مستقاة من القرآن الكريم فضلا عن علم الفرائض والفلك، والمواقيت والحساب1 وغيرها كثير.

2- كونه محفوظا على مر الزمان.

من الأدلة القوية والبراهين الثابتة على إعجاز القرآن الكريم أن الله تعالى حفظه من التغيير والتبديل والتحريف مع طول الزمن وكثرة الأعداء قال الله تبارك وتعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الْذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} 2.

3- الأسلوب والفصاحة والفواصل

إن لألفاظ القرآن الكريم روعة أيما روعة، وإن لاتصال جمله والتئام كلمه قوة وهيبة وبلاغة خارقة، وأسلوبا جليلا عظيما.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015