كان متفننًا في كثير من العلوم وكان مع ذلك كاتبًا مجيدًا حسن الخطّ يضرب المثل بحسن خطه سريع الكتابة.
وكان إليه المرجع في بلد الرس في الإفتاء والتدريس والنفع العام وكان زاهدًا متقللًا من الدنيا لم يشتغل بالأعمال الحكومية.
عرفت عنه سماحته وتواضعه ودماثة أخلاقه ورفقه وسهولته وقربه من الناس كلهم.
قرأ على الشيخ عبد العزيز بن محمد بن مانع أحد قضاة عنيزة. وقرأ على الشيخ محمد بن عمر بن سليم وعلى الشيخ صالح بن فرناس وغيرهم.
ألف المترجم عدة مصنفات تدل على غزارة علمه وسعة اطلاعه وطول باعه وهي في مواضيع شتى منها (رسالة في أنساب أهل نجد) و (كشف النقاب عن تراجم الأصحاب) ترجم فيه للحنابلة مبتدئًا بذكر الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله و (منار السبيل في شرح الدليل) في الفقه.
وفي آخر عمره فقد بصره فلازم المسجد في غالب أوقاته إلى أن وافته المنية فجأة فتوفي رحمه الله سنة 1353 هـ ليلة عيد الفطر وصلي عليد بعد صلاة العيد وحضر جنازته جميع أهل البلد وهم حزينون على فراقه.
هو العلامة الجليل الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم بن عبد العزيز العبادي سبط العلامة الكبير الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم، كان والده كاتبًا جيّد الخطّ فنشأ في حضانته ورباه أحسن تربية وكان كفيف البصر حفظ القرآن ثم