الأندلسي) المحفوظة في المكتبة الظاهرية بدمشق، وألّف رسائل لطيفة منها (كشف المغيب في العمل بالربع المجيب) و (تحفة النساك في فضائل السواك) و (الكواكب المتقابلة في الجبر والمقابلة) ومسودات تاريخية ومكاتبات أدبية، وقد قرأ عليه شقيقه الأصغر حسن وابن شقيقه الشيخ محمد جميل الشطي في النحو والأخلاق، وأخذا عنه الخط وكان له شعر قليل فمنه قوله:
خالق الناسَ بخلق حسنِ ... ترتقي أسنى المقامِ الأحسنِ
واعتبر في حالِ أهل الزمنِ ... وانتبه من غمرات الوسنِ
وتيقن أنّ زرع الإحنِ ... موجبٌ حقًا لحصد المحنِ
وقال مشطرًا بيتين مشهورين وأجاد:
(إذا العشرون من شعبان ولّت) ... فبادر للتقى حقَّ البدار
ولا تسمع لغُمر قال جهلا: ... (فواصل شرب ليلك بالنهارِ)
(ولا تشرب بأقداح صغار) ... فليس مآل ذا إلا لنارِ
وتب واعبد وفي الطاعات فاسلك ... (فقد ضاق الزمان عن الصغار)
وله غير ذلك من الأشعار والنظام والنثار. وكان تقيًا ورعًا له غيرة دينية وحمية وطنية، ولم يتزوج فلم يعقب، وقد تمرض أشهرًا.
وكانت وفاته يوم الثلاثاء عاشر ذي القعدة سنة أربع عشرة وثلاثمائة وألف ودفن بالمقبرة الذهبية في دمشق.
كان قاضيًا لبلدة الزبير توفي في شهر شوال 1315 هـ.