المذكورين وبحث وحقق فأيّد منها ما شهدت له النقول والروايات، ورد منها ما لم يقم عليه دليل كما ذكر ذلك في مقدمة كتابه الذي سماه (منحة مولى الفتح في تجريد زوائد الغاية والشرح)، وقد تأدب مع شيخه غاية الأدب رحمهما الله تعالى وجميع المسلمين آمين.
هو الإمام العلامة الشيخ عبد العزيز ابن الشيخ الإمام حمد بن ناصر بن عثمان بن معمر.
ولد في الدرعية سنة 1203 هـ ونشأ في وسط العلماء العاملين في نجد والدرعية فكان من شيوخه والده والشيخ حسين بن غنام والشيخ أحمد بن حسن بن رشيد بن عفالق الحنبلي نزيل الدرعية وغيرهم فمهر في جميع العلوم والفنون فصار عالمًا محققًا وفقيهًا متبحرًا له اليد الطولى والباع الواسع في التصنيف والتأليف ونشر العلم.
من مصنفاته (منحة القريب المجيب في الرد على عباد الصليب) ألفه في البحرين ردًا على شبهات صنعها أحد القسيسين الانكليز. و (اختصار نظم ابن عبد القوي للقنع).
فر المترجم من الدرعية إلى البحرين وقت مجيء ابراهيم باشا فأقام بها ولم تنقطع صلته بآل الشيخ الذين نقلوا إلى مصر بل كان يكاتبهم.
وتوفي بالبحرين سنة 1244 هـ.