صحبتك - أيها الحبيب - ربع الطريق .. وهكذا تكون المساعدة حقيقية , فإن من يتعطل فى بعض الطريق أو يسأل عن طريق , فإن الدليل لا يسير معه كل الطريق .. وكذلك من يقدم لنا المساعدة لا يتم به.
السفرة هذه سبع وعشرون من مئة تستكمل - إن شاء الله وقدر ولكنى أجربك: هل تصلح لهذا الطريق أم لا؟! لا تنتظر .. اسلك وانطلق .. وسيأتيك المدد من الملك .. وإياك أن تتأخر أو تلتفت .. وبعد أن سرت معى أول الطريق إياك أن تنقطع.
ويذكرك عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه .. ويحذرك فيقول:
" يا أخى , إنك قد قطعت عظيم السفر , وبقى أقله فاذكر - يا أخى - المصادر والموارد , فقد أوحى إلى نبيك صلى الله عليه وسلم فى القرآن أنك من أهل الورود , ولم يخبر أنك من أهل الصدور والخروج , وإياك وأن تغرك الدنيا , فإن الدنيا دار من لا دار له , ومال من لا مال له , يا أخى , إن أجلك قد دنا , فكن وصى نفسك , ولا تجعل الرجال أوصياءك ".
وأخطر من ذلك: تهديد ابن القيم الذى يقول فيه:
" ومن ذاق شيئا من ذلك وعرف طريقا موصلة إلى الله ثم تركها وأقبل