ونقض بمثل: "محمَّد ومسيلمة (?) (?) صادقان"، وبقول من يكذب دائمًا: "كل أخباري كذب"، فخبره هذا لا يدخله صدق (?) -وإِلا كذبت أخباره، وهو منها- ولا كذب وإلا كذبت (?) أخباره مع هذا، وصدق في قوله: "كل أخباري كذب"، فيتناقض.
وبلزوم الدور؛ لتوقف معرفتهما على معرفة الخبر؛ لأن الصدق: الخبر المطابق، والكذب: ضده.
وبانهما متقابلان فلا يجتمعان في خبر واحد، فيلزم امتناع الخبر (?) أو وجوده مع (?) عدم صدق الحد.
وبخبر الباري.
وأجيب عن الأول: بأنه في معنى خبرين لإِفادته حكماً لشخصين، ولا