ويشترك الكتاب والسنة والإِجماع في السند والمتن

فالسند: إِخبار عن طريق المتن، أي: تواتر أو (?) آحاد.

والحبر: يطلق مجازًا على الدلالة المعنوية والإِشارة الحالية، كقولهم: عيناك تخبرني، والغراب يخبر.

وأما حقيقة، فقال القاضي (?) وغيره: للخبر صيغة تدل بمجردها على كونه خبرًا.

وناقشه ابن عقيل (?) -كما يأتي (?) في الأمر- فعنده أن الصيغة هي الخبر، فلا يقال: له صيغة، ولا: هي دالة عليه.

واختار بعض أصحابنا (?) قول القاضي؛ لأن الخبر هو اللفظ والمعنى لا اللفظ، فتقديره: لهذا المركب جزء (?) يدل بنفسه على المركب، وإِذا قيل "الخبر الصيغة فقط" بقي الدليل هو المدلول عليه.

وعند المعتزلة (?): لا صيغة له، ويدل اللفظ عليه بقرينة هي قصد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015