قال ابن الجوزي: "طلب الرئاسة والتقدم بالعلم مُهْلِك"، ثم ذكر اشتغال أكثرهم بالجدل (*) ورفع أصواتهم في المساجد -وإنما المقصود الغلبة والرفعة- وإفتاء من ليس أهلا.
.........................
والسؤال: طلب الإِخبار، فهو استخبار من مستخبِر.
والجواب لغة (?): القطع، ومنه: (جابوا الصخر بالواد) (?)، والمجيب يقطع لمعنى الخبر بإِثبات أو نفي.
قال ابن عقيل (?): ويبدأ كل منهما بحد الله والثناء عليه، قال (?): وللسائل مضايقته إِلى الجواب (?)، فيلجئه إِليه، أو بأن جهله بتحقيقه، وليس له الجواب تعريضًا لمن أفصح به، ولا يقنع به، وإنما عليه أن يجيبه فيما بينه وبينه فيه خلاف لتظهر حجته فيه، والكلام في هذا الشأن إِنما يعول فيه على الحجة لتُظْهر والشبهة (?) لتُبْطل، وإلا فهدر (?)، وهو الذي رفعت