عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "اللهم زدنا إيمانا ويقينا وفقها" 1.
فهذا الأثر صريح في المقصود بل قال الحافظ ابن حجر:"وهذا الأثر أصرح في المقصود" 2.
لأن اليقين والفقه لا يتعلقان إلا بالقلب لأنهما من أنواع العلم، بل اليقين هو التصديق الجازم 3 وهو على ثلاث مراتب:
1- علم اليقين.
2- وعين اليقين.
3- وحق اليقين.
فقد دل على أن التصديق يتفاوت، هذا وقد قال أئمة السنة كسعيد بن جبير وسعيد والضحاك وقتادة رحمهم الله تعالى في قوله تعالى عن إبراهيم خليل الرحمن عليه وعلى نبيا الصلاة والسلام: {وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} "سورة البقرة: الآية260".
قالوا: "ليزداد إيماني ويقيني" 4.
ولا ريب أن المراد هنا إيمان القلب، وهو التصديق مع الانقياد لأنه بمشاهدة كيفية إحياء الطيور مع يقينه السابق ازداد إيمانه ويقينه حتى وصل إلى عين اليقين بل حق اليقين.