بَعْضَ الَّذي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ} [آل عمران:48 - 51].

فهذه الآياتُ والَّتي قبلها، وكذلك كلُّ ما جاء في القرآن عن عيسى -عليه السلام- يوضح ويُبرز الحقائقَ التَّالية:

1 - أنَّه -عليه السلام- أُرسل لبني إسرائيل خاصَّةً، لتصحيح ما انحرف في عقائدهم، ولتقويم ما ابتعدوا عنه من شريعة موسى -عليه السلام-.

2 - أنَّ الله -سبحانه وتعالى- أنزل على عيسى -عليه السَّلام- الإنجيلَ، وهو كلامُ الله كشأن كلِّ الكتب المُنزلة على رسله، وبجانب نزول الإنجيل فقد علَّمه اللهُ التَّوراةَ الَّتي أُنزلت على موسى، لكي يُبَيِّنَ لليهود أنَّ ما بين أيديهم لا يمُتُّ بصلةٍ لكلام الله، وإنَّما هو من وضع أحبارهم.

3 - أنَّ الدِّين الَّذي جاء به عيسى -عليه السَّلام- هو الإسلامُ الَّذي يقومُ على نفس الأسس والقواعد الَّتي جاءت بها رسلُ الله وأنبياؤه من لدن آدم -عليه السَّلام-.

4 - أنَّ عيسى -عليه السَّلام- لم يدَّعِ لنفسه وضعاً مميَّزاً أو مكانةً خاصَّة، تختلف عن مكانة إخوانه من الأنبياء والمرسلين، وإنَّما هو عبدُ الله ورسولُه.

5 - أنَّ الإنجيل الحقَّ المُنزل على عيسى -عليه السَّلام- قد حمل بين ثناياه، كما حملت التَّوراةُ التَّبشيرَ برسالة محمَّد -صلَّى الله عليه وسلَّم-.

6 - وصف اللهُ الإنجيلَ بأنَّه هدىً ونورٌ، كشأن كلِّ الكتب المنزلة على الأنبياء السَّابقين.

7 - أمر اللهُ بني إسرائيل أن يحكموا وفق ما أنزله الله على موسى وعيسى -عليهما السلام-.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015