1 - الاعتقاد والتَّسليم بأنَّهم جميعاً قد بعثهم الله لغرض أساسي واحد، وهو عبادة الله وحده لا شريك له، والتَّصديق بالبعث والحشر والثواب والعقاب والجنة والنار، قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [النحل:36].
وقال سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء:25].
وأنَّ الانحراف عن هذا الاسم، بغيٌ وظلمٌ وكفرٌ بآيات الله، قال تعالى:
{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الأِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [آل عمران:19].
وقال تعالى:
{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران:85].
وقد جرت كلمةُ الإسلام، على ألسنة الأنبياء جميعاً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الثاني عشر
(الأسس والدعائم التَّي تقوم عليها الدَّعوة إلى الله (2))
1 - من دعائم وأسس الدَّعوة إلى الله وجوب الإيمان بجميع الأنبياء والمرسلين
وأنَّ الله خصَّهم بمكانة لا يرقى إليها غيرُهم من البشر، ومنحهم من الفضائل ما لا يصل إليها أحدٌ، وقد عصمهم المولى -سبحانه وتعالى- ونَزَّههم عن الكذب والخيانة والكتمان والتقصير في التبليغ، وصانهم عن الكبائر والصغائر.