وكما جاء في حديث عمر -رضي الله عنه- حين جاء جبريل في صورة رجل يعلم الصحابة معنى الإسلام والإيمان والإحسان، وكان يأتي أحياناً في صورة دحية الكلبي، الَّذي كان رائع الجمال وحَسَنَ الهيئة.

أعمالهم:

تحدَّث القرآن الكريم عن كثرة أعمال الملائكة، وتنوُّع وتعدُّد ما يقومون به من أمورٍ يكلِّفهم بها الله، كما أنَّهم وثيقو الصِّلة بالعباد، وممَّا أشار إليه القرآنُ الكريمُ في هذا الشأن، ما يلي:

أولاً: النُّزول بالوحي: ولقد اختُصَّ به جبريل -عليه السَّلام- قال تعالى:

{نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} [النمل:193 - 195].

وقال تعالى:

{يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ} [النحل:2].

وقال تعالى:

{قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذينَ آمَنُوا وَهُدىً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل:102].

فروح القدس، هو جبريل -عليه السلام-.

ثانياً: التَّسبيح والسجود لله: قال تعالى:

{إِنَّ الَّذينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ} [الأعراف:206].

وقال تعالى:

{وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ} [الرعد:13].

وقال تعالى:

{وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ} [الزمر:75].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015