كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ} [البقرة:165].
وقال تعالى:
{فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّين * أَلا لِلَّهِ الدِّين الْخَالِصُ} [الزمر:2 - 3].
2 - وجوب إفراد الله بالدُّعاء والتَّوكُّل والرَّجاء، فيما لا يقدر عليه ولا يتحقَّق إلا منه -سبحانه وتعالى- قال تعالى:
{وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ} [يونس:106].
3 - وجوب إفراد الله بالخوف منه، قال تعالى:
{فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} [النَّحل:51].
وقال تعالى:
{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} [النُّور:52].
4 - وجوبُ إفراد الله -سبحانه وتعالى- بجميع أنواع العبادات البدنيَّة والقوليَّة، فجميعُ أنواعات الطَّاعات يجبُ أن تتوجَّه لله وحده، قال تعالى:
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة:5].
وإنَّ إشراك غير الله معه في العبادة أو الطَّاعة، هو شرك أكبر، وذنب لا يُغتفر، قال تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً} [النساء:48].
النَّوع الثَّالث: توحيد الأسماء والصفات:
ومعناه الاعتقاد الجازم بأنَّ الله - عز وجل- متَّصف بجميع صفات الكمال، ومنزَّه عن جميع صفات النَّقائص، وأنه متفرد عن جميع الكائنات، وذلك بإثبات ما أثبته لنفسه، أو أثبته له رسوله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من الأسماء والصفات الواردة في الكتاب والسنة، من غير تحريف لألفاظها أو معانيها، ولا تعطيلها بنفيها أو نفي بعضها عن الله - عز وجل- ولا تكييفها بتحديد كنهها، أو إثبات كيفيَّة معينة لها، ولا تشبيهها بصفات المخلوقين.