وإنَّ أدقَّ وصف وأشمله وأوجزه لحالة العرب والعالم، هو قول الله تعالى:

{هُوَ الَّذي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} [الجمعة:2].

فالضَّلال المبين كان يلفُّ العالم بأسره، ولم ينقشع إلا بالدَّعوة إلى الله، الَّتي اتَّخذت المناهج والأساليب الَّتي جعلت من هذه الأمم الضَّالَّة خيرَ أمَّة أُخرجت للنَّاس، قال تعالى:

{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بالله}.

أما عن قواعد هذا المنهج، فهذا هو موضوع المحاضرة التالية -إن شاء الله-.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015