السلام - وإن كان موسى وعيسى لم ي ُ علنا هذه التسمية، ولم ترد في النصوص المنسوبة إليهم في الكتاب المقدس أو القرآن الكريم.
يقول المفسرون: إن مرد ّ كلمة يهودية إلى عوامل منها العنصرية أوالوصفية، أما العنصرية فهي نسبة إلى يهوذا أحد أسباط بني إسرائيل، والذي غلب أبناؤه على الحكم بعد هـ، وعندما ن ُ قلت الكلمة من العبرية إلى العربية قيل: يهودا بتصحيف الذال إلى دال، ثم ن ُ سب إليها فقيل: يهودي بعد حذف الألف المتطرفة، وتدل هذه الكلمة على كل من ينتسب إلى بني إسرائيل، ويدين ويتبع موسى عليه السلام.
القول الثاني: نسبة إلى التهود أي: الترنح عند قراءة التوراة، وهذه سمة اليهود عند تلاوة التوراة حتى الآن.
القول الثالث: من قولهم: إنا هدنا إليك أي: تبنا ورجعنا، وو ُ سموا بها؛ لأن توبتهم أشق ّ أنواع التوبة في تاريخ البشرية، فكل ٌّ يتوب بالقول والفعل أخذًا من ظواهر النصوص، إلا بني إسرائيل جعل الله توبتهم في قتلهم أنفسهم: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْم إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ} (البقرة: 54) باتخاذكم العجل إلهًا من دون الله وقد تركهم موسى -عليه السلام- وذهب لميقات ربه واستخلف هارون عليهم، وقال: {اخ ْ ل ُ ف ْ ن ِ ي ف ِ ي ق َ و ْ م ِ ي و َ أ َ ص ْ ل ِ ح ْ و َ ل َ ات َ ت َّ ب ِ ع ْ س َ ب ِ يل َ ال ْ م ُ ف ْ س ِ دين َ} (الأعراف: 142)، {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ} (الأعراف: 148)، وحاول هارون -عليه السلام- أن يثنيهم عن عبادة العجل من دون الله عز وجل: {وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْم إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ