يفرحون، وببكائه إذ الناس يضحكون، وبصمته إذ الناس يخوضون، وبخشوعه إذ الناس يختالون، ولا ينبغي أن يكون جافيًا ولا غافلًا، ولا صخابًا، ولا حديدًا.
وقال الفضيل بن عياض -رحمه الله-: حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي أن يلغوا مع من يلغو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلهو مع من يلهو؛ تعظيمًا لله تعالى، ولا ينبغي أن يكون له إلى أحد حاجة؛ بل ينبغي أن تكون حوائج الناس إليه، ويوم أن يكون الدعاة إلى الله -عز وجل- متخلقين بهذه الأخلاق، ومتأدبين بهذه الآداب يمشون بين الناس قرآنًا يراه الناس في مظهرهم ومخبرهم {يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}. (الروم: 4، 5).
وصلى وسلم وبارك على نبين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.