ثانيًا: العناية بشأن الإنسان حيث ذُكر في أول الآيات نزولًا مرتين.

ثالثًا: أول ما أُمر به الإنسان القراءة التي هي مفتاح التعلم.

رابعًا: تعظيم شأن القراءة؛ حيث أُمر بها مرتين.

خامسًا: أول أداة ذكرها الوحي هي القلم.

سادسًا: أول ما وصف الله به نفسه في أول الآيات نزولًا الرب الخالق الأكرم المعلم.

سابعًا: أول ما وصف به الله الإنسان القدرة على التعلم، ثم إن القرآن الكريم قد بيّن للإنسان حقيقته وجلّاها له حتى لا يزهو ويتكبّر ويفتخر، وحتى لا يزدري نفسه ويحتقرها، فذكر الله -تبارك وتعالى- الإنسان في القرآن الكريم بأصل نشأته، قال سبحانه: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ * ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ} (السجدة: 7 - 9)، وقال الله -تبارك وتعالى- عن الإنسان الأول: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} (الحجر: 28، 29) وهكذا لفت القرآن الكريم نظر الإنسان إلى حقارة ذلك الماء الذي خلقه الله منه في رحم أمه من ماء مهين، {فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِق * خُلِقَ مِن مَّاء دَافِق * يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِب} (الطارق: 6، 7) {أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِين} (يس: 77) فذكر الله -تبارك وتعالى- الإنسان بأصله وأن أصله ماء مهين نطفة قذرة، ذكر الله تعالى الإنسان بأصله ليهذّب كبرياءه فيجعله متواضعًا واقعيًّا في حياته، كما قال بعضهم: من كان أوله نطفة قذرة وآخره جيفة نتنة وهو بين ذلك يمشي وبين جنبيه الأقذار كيف يتكبر؟!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015