الإطلاق رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- الذي قال له ربه: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم: 4)، وجعله الأسوة الحسنة في كل شيء فقال: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} (الأحزاب: 21).
هذه بعض الوسائل المهمة في تقويم الأخلاق واكتساب الجيد منها.
وختامًا، اعلم أن الأخلاق إذا كانت مهمة لكل مسلم فإن الأخلاق الحميدة تتأكد في حق الداعية إلى الله عز وجل؛ لأنه بهذه الأخلاق يكسب الناس فيُقبلون عليه ويدخلون في دين الله تبعًا له، كما قال الله تعالى للنبي -صلى الله عليه وسلم-: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} (آل عمران: 159) فاحرص أيها الداعية على أن تتحلى بمكارم الأخلاق، وأن تتخلَّى عن الأخلاق الدنيئة التي تنفّر الناس منك.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.