وقد صدق الله إذ قال: (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ) .

ولو ترك الإنسان لفطرته في اخنيار الدين الذي

يرتضيه من بين هذه الديانات لما اختار منها إلا الإسلام،

لأنه يحوي خير عقيدة تُنزِّه الله تنزيها مطلقاً، وتعترف

بوحدانيته، وتفرده بالعبادة كلها، وتنفي الشريك، وتؤمن

حق الإيمان به وبكتبه ورسله وبالبعت وبالقضاء خيره

وشره.

وإلى جانب العقيدة يحوي خير شريعة يتساوى بين

يديها كل الناس: الرسل والملوك والعلماء والسوقة، لا تمييز

لأحدٍ على أحد إلا بالتقوى التي تحوي كل معاني الخير

والصلاح.

وصرْحُ الإسلام يقوم على ثلات قواعد:

الأولى - الإيمان الحق بالله وجوداً، وصرف كل أنواع

العبادة له وحده، ليس كمثله شيء، ولا شريك له ولا ولد

ولا زوجة.

(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015