ورفع الإسلام شأن المرأة، فهي فيه شقيقة الرجل،

والرجل شقيق المرأة، وكرَّمها وعظمها، فهي ترث

وتورِّث، ومن حقها أن تملك مثل الرجل، والفروض

عليهما واحدة.

وعندما ننادي بصلاح الإسلام لأن يكون دين

الإنسانية كلها يفزع الملايين ومئات الملايين من تحكم

الإسلام، وبين مئات الملايين من الفزعين عشرات الملايين

من المسلمين، وسبب فزعهم أن الإسلام يحرِّم عليهم أموراً

استطابوها وتعودوها، فهم لا يوافقون على تحكيم الإسلام.

ومئات الملايين من غير المسلمين وعشرات الملايين من

المسلمين سواء في معارضة تحكيم الإسلام، وسواء في

الاحتيال على القوانين الوضعية مما يدل على عدم رضاهم

عنها.

وسنبسط القول بعض البسط في فصل

" انحسار تطبيق شريعة الإسلام في أقطار العرب والمسلمين ".

وأياً كان الأمر فالدين الوحيد الصالح لأن يكون دين

الإنسانية كلها هو الإسلام وحده دون سائر الأديان، لأنه

الدين الذي يحوي أصح عقيدة على الإطلاق، وأفضل

شريعة دون استثناء، والبراهين على ذلك كثيرة في هذا

الفصل وغيره من فصول الكتاب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015