إليك حَجَرًا حجرًا؟ فقالت: إنِّي لم أُرِدْه وإنَّما أردْتُ أهله.

* * *

28 - وقال أبو عبيد (?) في حديث النَّبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -، وذكر مكة فقال: "لا يُخْتَلى خَلاَها، ولاَ تَحِلُّ لُقَطَتُها إلَّا لمُنْشِد".

قال أبو عبيد: المُنْشِد: المُعَرِّف. ويقال: أَنْشَدْتُ الضَّالّة إذا (?) عرّفْتُها، وَنَشَدْتُها طَلَبْتُها.

قال: وقال عبد الرحمن بن مهدي: (?) إنَّما معناه: لا تَحِلُّ لُقَطَتُها. كأنَّه يُريد البَتَّة. فقيل له إلَّا لمنْشِد. فقال: إلَّا لمنْشِد. وهو يريد المعنى الأول. قال: ومَذْهَبُهُ في هذا التفسير كالرجُل يقول: والله لا فعلْتُ كدا. ثم يقول: إنْ شاء الله، وهو لا يُريد الرجوع عن يمينه. ولكن (?) لقن شيئًا فلقِنَه.

فمعناه: إنَّه ليس (?) يحِلّ لملتقط منها إلَّا إنشادُها: فأمّا الانتفاع، فإنَّه لا يحِلّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015