ينظر إلى منزل فلان، ودورُنا تناظَر، وإذا أخذت في طريق كذا، فَنَظَر إليك الجَبَل، فَخُذْ يمينًا عنه. هذا كلّه قول أبي عبيد.

قال أبو محمد: والذي عندي في سَمْع الأرض وبَصَرِها، أنَّها أرادت: فتتبع بين أسماع الناس وأبصارهم. كأنَّها لا تباليهم إذا سمعوا باتباعها إيّاه وأبصروا ذلك. وجعلت السمع والبَصَر للأرض، تُريد ساكنِها، كما قال الله عزَ (?) وجلّ: {واسْألِ القَرْيةَ} (?). أي: أهلها. والشاهدُ الذي استشهده أبو عبيد من قول رسول الله - صلّى الله عليه وسلَّم - في أُحُد: "جَبَلٌ يحبّنا ونحبّه". هو شاهدُ (?) هذا التأويل. لأنَّه أراد: هذا جَبَلٌ يحبّنا أهلُهُ، وهم الأنصار، ونُحِبُّه، أي: نُحِبُّهم.

وذكر أصحاب (?) الأخبار، أنَّ حَبَابة (?) قيْنة يزيد غَنَّتْه:

لعمرك إنِي لا أحبُّ سَلْعا (?)

وسَلْع (?)، جَبَلٌ. [وَتَنَفَّسَت (?)]، فقال: [لها (?)]: أتُحبِّينَ أنْ أنقله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015