ولو انفردت العصا لم يكن وراءها مَحْبَس للإِبل لم تُسَمَّ. وإنْ مَنَعَت الإِبل، مِرْبَدًا (?).
* * *
25 - وقال أبوعبيد في حديث النَّبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: "ذكر (2) فيه أبو عبيد (?) إيجاز العرب واختصارها، وحَذْفَها من الكلام لِيَعْلَمَ المخاطَب بما يريدون (?). وأنشد في ذلك للأخطل: (?)
لما رأوْنا والصَّليبَ واقعا ... ومارَ سرجيس وموْتًا ناقِعَا
خلّوا لنا راذان والمزارعا ... كأنَّما [كان] غُرابًا واقِعا
قال: أراد، كأنَّما كانوا غرابًا واقعًا فطار، فحذَفَ فطار. هذا قولُ أبي عبيد.
قال أبو محمد: لم يحذف الشاعر شيئًا، ولكنَّ أبا عبيد لم يبلُغْه البيت [الذي (?)] بعد هذا، وهو قوله (?):