البعل من النَّخْل، وغير البعل وجميع الشَّجر يَشْرَبُ (?) بعروقه لا بأعاليه. ولأنَّ العِذْي (?) والمَسْقيّ جميعًا تسقيها السماء. فأين هذا النخل الذي لا تسقيه السماء ولا غيرها. أَفي (?) أرض لم تُمطَر قطّ، أم في كِنّ (?). هذا ما لا يعرف. ولم أرهم يختلفون في البَعْل، إنَّه العِذْي بعينه. يدلّك على ذلك قول عبد الله بن (?) رواحة لناقته حين خرج غازيًا:

إذا أبلَغْتِني وحملْتِ رَحْلي ... مسيرةَ أربعٍ بعد الحِنساء

فزادك أنعم وخلاك ذم ... ولا أرجع إلى أهلي ورائي

وآب المسلمون وغادروني ... بأرض الروم محتبس الثّواء

هنالك لا أبالي نخل بَعْل ... ولا سقْي إنْ عَظُم الإِتاء (?)

ويروى (?): سَقْىٌ وسِقْىٌ يقول: إذا اسْتُشْهدتُ لم أبالِ من عذي النخل وسَقْيه.

والعِذْي، نوعان:

أحدهما، العثريّ (?)، وهو الذي يؤتى لماء المَطَر إليه حتى يسقيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015