يُجيز: أعْرضَ فلانُ الناس. إذا اعتَرضَتهم. إنَّما يقال: اعترض فلانُ الناس واستعرضهم (?).

يقال اسْتَعْرضَ الخوارج الناس، أي: قتلوا كل من وَجَدُوا. وأمّا ما حكاه أبو عبيد (?) عن الأصمعي من قوله: كل شيء أمكنك من عرضه، فهو مُعْرض لك. فليس يجوز أن يحمل اللفظ على هذا المعنى، فجَعلَ الأسَيْفع أمكن الناس من عرضه حين اسْتَدان. وليس يخلو هذا الحرف من أنْ يكون وقع فيه تغيير من بعض النَّقَلة. وكان فادّان (?) معترضاً أو سَلِمَ من التغيير، فيكون معناه: استدان (?) مُعْرِضاً عن القضاء وعن النَّظر في العاقبة.

* * *

32 - وقال أبو عبيد (?) في حديث عُمَر -رضي الله عنه-، "أنَّه سأل المفقود الذي اسْتَهْوَته الجِنُّ، ما كان شرابُهم فقال: الجَدَف".

قال أبو عبيد: الجَدَفُ، تفسيره في الحديث، إنَّه ما لا يُغَطّى.

قال: ويقال: هو نباتُ يكون باليَمن لا يحتاج (?) آكِلُه إلى شرب الماء عليه. هذا قول أبي عبيد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015