ويقال: بين أرضك وأرض فلان ليلة رَافِهَة، وبينهما ليلة آنِيَة، وليلة قادِرَة، وليلة قاصِدَة، كل ذلك إذا كانت هَيِّنة السَّيْر.
ويقال للقاع إذا كان مُسْتَوِيًا أَمْلَسَ: هذا قاع قَرْقر، وَقَرِق، وقاع قَرْقُوس, قال الراجز:
كأن أيديهن بالقاع القَرِقْ ... أيدي عذارى يتعاطين الوَرِقْ
ويقال: جمل ذَلُول، وجمل تَربُوت, ويقال: ناقة ذَلُول، وناقة تَرَبُوت، الذكر والأنثى فيهما سواء.
ويقال للرجل الكذاب: هذا رجل كَذَّاب، ورجل مَحَّاح، وسَدَّاج، ورجل أَفَّاك، ومائن ومَيُون، ووالع, ويقال للرجل الخداع الكذاب: هذا رجلٌ خَلَّابٌ، وهذا رجل خَلَبُوت, وأنشد:
وشر الرجال الخالب الخَلَبُوت1
ومثل هذه اللفظة: الجَبَرُوت من التَجَبُّرِ، والمَلَكُوت من المُلْك، والرَّهَبُوت من الرَّهْبَةِ، والرَّغَبُوت من الرَّغْبة, ويقال: ما في كنانة فلان سهم، وما في كنانته أَهْزَعُ.
ويقال في أمر غلب فيه رجل قوماً: غَلَبَهُم فلانٌ، وَبَذَّهُم فلان، وقد جَبَّهم فلانٌ، وقد جَبَّت فلانةٌ النساءَ حسناً، أي غلبتهن حسناً, قال الراجز:
من رول اليوم لنا فقد غَلَبْ ... خبزاً بسمن فهو عند الناس جَبْ
أي غَلَبة, ويقال للرجل إذا دخلت في يده شوكة: قد شِيك, وهو يُشَاك شَوْكًا, فإذا كان الذي يدخل في اليد من قشر خشبة، أو شَظِيَّة من عصا أو سهم أو قضيب، قيل: قد مَشِظَتْ يده تَمْشَظُ مَشَظًا, قال سحيم بن وثيل الرياحي:
وإن قناتنا مَشِظ شَظَاها ... شديدٌ مدُّها عُنُقَ القرينِ
ويقال للمرأة إذا حَبِلتْ واشتهت قيلَ: قد اشتهت على حبلها, فإذا اشتدت شَهْوَتُها جدًا، قيل: تَوَحَّمَت فهي تَوْحَمُ وَحَمًا، وامرأة وَحْمَى ونساء وَحَامى, قال أبو عمرو: قد وَحَّمناها، أي أطعمناها شهوتها, وإذا اشتهى الرجل اللبن قيل: قد اشتهى