اصلاح المنطق (صفحة 367)

فيه، والجمع أَدَاحِيُّ.

ويقال: هل جاءك جَائِبَة خبر، وهل جاءك مُغَرِّبَة خبر، يعني الخبر الذي طرأ عليه من بلد سوى بلده.

ويقال للرجل إذا كان جميل الوجه: فلانٌ جَمِيل الوجه، وفلانٌ جَمِيل المُحَيَّا، وفلانٌ قَسِيم الوجه، وقَسِيم المُحَيَّا, والقَسَام: الحُسْن, والمُقَسَّمُ: المُحَسَّنُ, قال العجاج:

ورب هذا الأثر المُقَسَّمُ

يعني: أثر إبراهيم -صلى الله عليه وسلم-, وفلان وَسِيم الوجه، ووَسِيم المحيا, والوَسَامَةُ: الحسن، وقوم وِسَام ونسوة وِسَام, ويقال له إذا كان حسن الأنف: هو حَسَن الأنف، وفلان حَسَن المَرْسِنِ، وحسن المَعْطِسِ، وحسن الراعِفِ, وأصل المَرْسِنِ من الدابة، وهو الموضع الذي يقع عليه الرسن من أنفه.

ويقال: فلانٌ عظيم الأذنين وعظيم المسمعين، كل ذلك سواء, ويقال: خرج فلان على إِثْر فلان وعلى أَثَرِهِ، ويقال: سيف بيِّن الأَثَر، وهو فرنده, ويقال: هذا جرح قَبِيح الأَثَر, والإِثْر: خلاصة السمن.

ويقال للمقام إذا كان يزلق فيه: هو مقامٌ دَحْض، وهو مقامُ دَحْض، وهو مقام مَزَلَّة، وهو مقام مَزْلَقَة، وهو مقام زَلْج, قال الراجز:

قام على منزعة زَلْج فزل

ويقال: ما أبالي على أي قُطْرَيْه وقع، وما أبالي على أي قُتْرَيْه وقع، وما أبالي على أي شُزَنَيْه وقع، ويثقل فيقال: شُزُنَيْه, والقُطْر والقُتْر والشُّزْن: الناحية من الرجل، وهي الناحية من الأرض.

ويقال: فلان شَدِيد العُنُق، وشديد الرقبة، وشديد الهادي، وشديد الكَرْد، كل ذلك يعنى به العنق, يقال: اضرب عنقه، واضرب كَرْدَهُ.

ويقال للرجل إذا تبسم: تَبَسَّمَ فلان، وَبَسَمَ، وابتسم، وَكَشَرَ، وانْكَلَّ، وافتر، كل ذلك منه تبدو الأسنان, فإذا اشتد ضحكه قيل: قَهْقَهَ، وكَرْكَرَ، وزَهْرَقَ, فإذا أفرط قيل: اسْتَغْرَبَ ضحكا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015